توصيات عامة

تحديد الأفراد المعرضين للخطر:
يجب على الإداريين والمسؤولين في المدرسة جمع المعلومات اللازمة عن الحالة الصحية للطالب عند تسجيله في المدرسة، ويفضل أن تتم مراجعة هذه المعلومات قبل بدء العام الدراسي الجديد وكذلك قبل الأنشطة الخاصة مثل الرحلات خارج المدرسة وتتضمن هذه المراجعة التعرف على أي تغير في حالة الطفل الصحية أو القواعد والإجراءات الخاصة بعلاجه، ويجب أن يكون جميع موظفي المدرسة وكامل الكادر التعليمي بما في ذلك الأساتذة البدلاء والمتطوعون على علم بالطلاب المعرضين لخطر الإصابة بنوبة فرط الحساسية ، بالإضافة إلى القدرة على الوصول إلى المعلومات المتعلقة بإصابتهم بالحساسية والخطة الموضوعة للتعامل في حالة إصابة الطفل بالنوبة، وكذلك يجب أن يتم توجيههم حول الإجراءات الخاصة بإدارة حالة الطفل بما في ذلك الاستعمال الصحيح لمحقنة الإيبينفرين، كما يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تلقي جميع الموظفين التدريب المناسب وبشكل دوري منتظم.

خطة العمل في حالة إصابة الطفل بنوبة فرط الحساسية:
يجب إعداد ما يسمى بـ  )خطة عمل المدرسة(  وهي خطة شاملة لمواجهة إصابة أي طفل بنوبة فرط الحساسية في المدرسة، كما يجب أن تكون هذه الخطة مكتوبة وعملها تحديد الأدوار والمسؤوليات، وتتضمن معلومات حول استراتيجيات تجنب العامل المسبب للتحسس، وتدريب الموظفين، وبروتوكول التعامل مع حالات الطوارئ من هذا النوع، ويجب كذلك توفر استراتيجية الاتصال والتواصل بين جميع المسؤولين في المدرسة وأهالي الطلاب للتأكد من أن خطة المدرسة يفهمها المجتمع المدرسي بأكمله. وتهدف خطة التعامل مع حالات نوبة فرط الحساسية في المدرسة إلى الحد من مخاطر التعرض للمواد المسببة للحساسية والمساعدة على الاستعداد لحالات الطوارئ، وبالتالي لا يعني ذلك أن هذه الخطة تعطي الأمان والضمان الكامل بعدم حدوث أي نوبات فرط حساسية وأن نسبة الخطورة هي صفر )مثل أن يقال بيئة خالية من الفول السوداني(، بل على المدرسة أن تخلق بيئة آمنة للمرضى "تسمى مثلاً " بيئة آمنة لمرضى الحساسية"، بدلاً من أن تسمى "خالية من مسببات الحساسية". ويجب أن تتم مراجعة وتحديث الخطة بصورة دورية وفي مواعيد محددة. 

الأدوار والمسؤوليات:
إن التعامل مع نوبة فرط الحساسية هو مسؤولية مشتركة تشمل الأطفال المصابين ووالديهم / أولياء الأمور ومقدمي الرعاية لهم والمجتمع المدرسي بأكمله.

مسؤولية الوالدين وأولياء الأمور:
يجب عليهم بذل كل الجهود لتعليم أطفالهم المصابين بالحساسية طريقة حماية أنفسهم، حيث يجب أن تتم تنشئة وتربية الطفل على عادات السلامة وتطبيق إجراءات الوقاية من الحساسية  في سن مبكرة.

مايجب على الوالدين وأولياء الأمور:

  • تعليم الطفل استراتيجية تجنب العوامل المسببة للحساسية
  • إبلاغ المدرسة أن الطفل مصاب بالحساسية وتعريفهم بمسببات التحسس لديه، وإعلام المدرسة عن أي تغيرات تطرأ في الحالة الصحية للطفل (مثل تشخيص الحساسية من شيء جديد أو التعافي من الحساسية) وتزويد المدرسة بمحقنة إيبينفرين ويجب أن تكون هذه المحقنة صالحة وغير منتهية مدة الصلاحية (على الوالدين أن يسجلوا تواريخ انتهاء صلاحية المحاقن واستبدالها بمحاقن جديدة بعد انتهاء صلاحيتها)
  • يجب عليهم إعداد وإكمال خطة العمل لمواجهة نوبة فرط الحساسية، على أن تحتوي الخطة على صورة الطفل ومعلومات عن المواد المسببة للحساسية لديه وأرقام هواتف الأقرباءلاستخدامها في حالة الطوارئ وخطة العمل الإسعافية، بالإضافة إلى توقيع أحد الوالدين أو ولي الأمر، وتوقيع الطبيب المشرف على الطفل عند الحاجة
  • يجب توقيع ورقة بالموافقة على استخدام موظفي المدرسة لمحقنة الإيبينفرين عندما تدعو الضرورة لاستخدامها في الحالات الإسعافية الطارئة (إصابة الطفل بحالة تحسسية)
  • يجب عدم التوقيع على تنازل يعفي المدرسة من المسؤولية إذا لم يتم حقن الطفل بالإيبينفرين
  • بالنسبة للأطفال الذين يعانون من الحساسية من بعض أنواع الأطعمة والأغذية، فيجب على ذويهم تزويد المدرسة بأغذية معلبة غير مسببة للحساسية (لتقديمها للطفل في حال نسيان وجبة غدائه في المنزل)، بالإضافة إلى توفير وجبات خفيفة آمنة للمناسبات الخاصة مثل الاحتفالات
  • في حال وجود ترتيبات لإجراء رحلة ميدانية خارجية فيجب التواصل مع العاملين في المدرسة حول الترتيبات الآمنة للطفل
  • يجب أن يتم الاجتماع مع موظفي خدمات التغذية في المدرسة للاستفسار عن قواعد وسياسات الوقاية من الحساسية والعناصر الغذائية المقدمة في لائحة الغذاء المدرسية، وذلك في حال كان الطفل يأكل من الأطعمة التي يتم إعدادها وتقديمها في المدرسة  

الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بنوبة فرط الحساسية:
يجب على الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بنوبة فرط الحساسية  ما يلي:

  • أن يكون لكل طفل محقنة الإيبينفرين الخاصة به مع كتابة اسمه عليها، وأن يتم الاحتفاظ بها في مكان غير مقفل يسهل الوصول إليه
  • حمل محقنة الإيبينفرين معهم عندما يتناسب عمر الطفل مع ذلك، وعادة ما يكون ذلك في عمر 6 إلى 7 سنوات
  • الامتناع عن تناول الطعام إذا لم يكونوا يحملون محقنة الإيبينفرين معهم
  • أن يكونوا حذرين جداً عند تناول أطعمة أُعدت من قبل الآخرين
  • عدم مشاركة الآخرين في الأطعمة أو استخدام نفس أدوات تناول الطعام أو الأواني
  • غسل اليدين بالماء والصابون قبل وبعد تناول الطعام
  • ارتداء بطاقة أو سوار تعريفي بحالة الطفل الصحية وأنه مصاب بالحساسية، ويجب أن تظهر البطاقة بوضوح المادة التي يتحسس منها الطفل، أما في حالة الأطفال الصغار جداً مثل الأطفال في مرحلة الحضانة، فيجب ارتداء إشارة خاصة تحوي المعلومات السابقة
  • إخبار شخص ما (يفضل أن يكون شخصًا بالغًا) مباشرة بعد التعرض للمادة المحسسة أو عند ظهور علامات التحسس

مجتمع المدرسة (موظفو المدرسة والطلاب الآخرين):

  • يجب أن يكون جميع العاملين في المدرسة على علم بالأطفال المصابين بالحساسية والتي قد تؤدي إلى نوبة فرط الحساسية، وأن يكونوا مستعدين للتعامل معها وفقاً لبروتوكول الطوارئ ) خطة العمل المدرسية للتعامل مع حالات نوبات فرط الحساسية). وينبغي أن تكون المعلومات عن الأطفال المصابين بحالات حساسية مهددة للحياة متوفرة ويسهل الوصول إليها. وعادة ما يقوم المعلمون بالاحتفاظ بنسخة من خطة العمل الخاصة بتلاميذهم لمواجهة نوبة فرط الحساسية في دفتر العمل اليومي الخاص بالمعلم، وهو المكان الذي يتم فيه الاحتفاظ بالمعلومات الهامة للمعلم البديل فيما إذا دعت الحاجة لتواجده.
  • يجب على العاملين في المدرسة التشاور مع ولي أمر الطفل قبل وضع خطة العمل الخاصة بالطفل في مكان عام، حيث يجب أن تبقى في مناطق يسهل الوصول إليها مع احترام خصوصية الطفل في نفس الوقت (مثل وضعها في غرفة المدرسين والمكاتب وغرفة الطعام والكافتيريا(، وغالباً ما يكون الأطفال الكبار أكثر عزوفاً ورفضاً لوضع خطة العمل الخاصة بمرضهم في الفصول الدراسية (الصف) حيث يمكن لجميع أقرانهم من الطلاب مشاهدة الخطة، ويجب أخذ كل هذه الجوانب بعين الاعتبار عند القيام بهذه الأمور.
  • يجب توعية كل الطلاب بشأن خطورة نوبة فرط الحساسية وأن يتم تعليمهم كيفية مساعدة زملائهم عند حدوثها ويمكن تحقيق ذلك من خلال دروس توعية عامة أو محاضرات خاصة عن بعض الجوانب الصحية المحددة، ويجب أن يدّرس الطلاب أن السخرية من الطلاب المعرضين لخطر الحساسية الشديدة أو إغاظتهم أو التنمر عليهم بسبب المرض هي سلوكيات غير مقبولة تمامًا، ويجب أن تتعامل المدرسة بشكل فوري وبحزم مع هذه السلوكيات المرفوضة.
  • ينبغي توفر مستلزمات الإسعافات الأولية ومنها محقنة الإيبينفرين في المدرسة، ويجب أن تحفظ في مناطق محددة ومعروفة وبالذات في الأماكن التي يكون احتمال حدوث ردة الفعل التحسسية  أعلى مثل غرف الطعام والكافتيريا. تتوفر محقنة الإيبينفرين بجرعتين 0.15 مغ و 0.30 مغ وتوصف حسب وزن المريض  )ويجب التأكد من تاريخ انتهاء الصلاحية بشكل منتظم مثلاً مرة في كل من شهري يناير وسبتمبر من كل سنة).