قد تؤدي بعض الحالات المرضية أو العادات غير الصحية لزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. فكلما ازدادت عوامل الخطورة المتوفرة فيك كلما زادت عرضتك للإصابة بالسكتة الدماغية. وبينما توجد بعض عوامل الخطورة التي يمكنك التحكم فيها مثل ارتفاع ضغط الدم والتدخين؛ توجد أيضاً بعض العوامل التي لا يمكن السيطرة عليها مثل العمر والجنس، إلا أنه لا يزال من المهم التعرف على هذه العوامل.
تشتمل عوامل الخطورة الرئيسية المؤدية للإصابة بالسكتة الدماغية على:
- ارتفاع ضغط الدم – يعد ارتفاع ضغط الدم أحد عوامل الخطورة الرئيسية المؤدية للإصابة بالسكتة الدماغية. ويمكن اعتبار مستوى ضغط الدم مرتفعاً إذا حافظ لفترة مستمرة من الوقت على متوسط يصل إلى 80 أو يزيد عن 130 ملم زئبق.
- التدخين – يتسبب التدخين في الإضرار بالأوعية الدموية، حيث يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وازدياد في لزوجة الدم، مما يسهل من تكوّن الخثرات الدموية. كما يتسبب التدخين في انخفاض كمية الأكسجين الواصلة إلى أنسجة الجسم، ويعد التعرض للتدخين السلبي أيضاً أحد الأسباب المؤدية إلى الإضرار بالأوعية الدموية.
- السكري – يتسبب الضعف أو الفشل في السيطرة على مستوى سكري الدم لدى مريض السكري في ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم مما يؤدي إلى الإضرار بالشرايين، حيث يزيد ارتفاع نسبة الجلوكوز من تصلبها وضيقها. ويمكن للسكري أيضاً أن يؤدي إلى تراكم الرواسب الدهنية في الشرايين، مما يزيد من خطر حدوث انسداد في هذه الأوعية الدموية. ولذلك فإنه من الممكن القول أنك إذا كنت مصاباً بالسكري ومدخناً في الوقت ذاته؛ فإن تعرضك للإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية ليست إلا مسألة وقت.
- أمراض القلب – تعتبر الإصابة بمرض الشريان التاجي أو اعتلال عضلة القلب أو الرَجَفانٌ الأُذَينِيّ من الأسباب المؤدية لتكوّن الخثرات الدموية التي يمكن لها أن تؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول – تحتاج أجسامنا جميعاً إلى توفر معدلات معينة من الكوليسترول، إلا أن ارتفاع معدلاته يدفع الجسم إلى التخلص من هذه النسب الزائدةمن خلال ضخها في مجرى الدم مما يزيد من احتمال التسبب في انسداد الشرايين .
- العمر والجنس – يزداد خطر تعرضك للإصابة بسكتة دماغية مع تقدمك في العمر. وعلى كل حال لا تعتبر السكتة الدماغية مرضاً تقتصر الإصابة به على كبار السن فقط، بل قد تصيب أيضاً الفئات الأصغر عمراً، حيث يقدر متوسط أعمار المصابين بالسكتة الدماغية في قطر بـ 54 عاماً. ومن الملاحظ أن الرجال هم أكثر عرضة من النساء للإصابة بالسكتة الدماغية في الفئات العمرية الأصغر نسبياً، إلا أن معدلات الوفاة الناتجة عن الإصابة بالسكتة الدماغية هي الأعلى بين النساء.
- وجود تاريخ مرضي شخصي أو عائلي للإصابة بالسكتة الدماغية في عمر صغيرة – إذا سبق لك أن تعرضت للإصابة بالسكتة الدماغية، فإنك تكون حينها أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية أخرى. وتكون الفترة التي تلي الإصابة بالسكتة الدماغية مباشرة هي الفترة الأعلى من حيث خطورة التعرض لسكتة دماغية جديدة.
- وجود إصابة غير مشخصة بارتفاع ضغط الدم أو السكري أو مرحلة ما قبل السكري – تعد هذه الحالات من بين عوامل الخطورة الرئيسية المؤدية للإصابة بالسكري، ولذلك ينصح دائماً بالحرص على الاستفادة من أية فرصة متاحة لإجراء فحوصات قياس ضغط الدم والسكري في المركز الصحي الذي تتبع له أو أحد مرافق الرعاية الصحية الأخرى. كما ينصح أيضاً بالحرص على معرفة قراءات ونتائج هذه الفحوصات، حيث أنها تمثل مؤشرات هامة على مستوى صحتك. احرص دائماً على معرفة وضعك الصحي بشكل جيد.
وتشتمل عوامل الخطورة الأخرى المؤدية للإصابة بالسكتة الدماغية على:
- تعاطي الكحوليات أو الاستخدام الغير قانوني للعقاقير المخدرة مثل الكوكايين والأمفيتامين، وغيرها
- قلة الحركة وعدم ممارسة الأنشطة البدنية
- اتباع نظام غذائي غير صحي
- السمنة
- الضغوط النفسية والاكتئاب
