هل تم تشخيص إصابة طفلك بداء السكري؟

من الطبيعي أن تكون ردة فعلك عند تشخيص إصابة طفلك بداء السكري عاطفية حيث قد تساورك العديد من المشاعر المختلطة التي يشوبها الغضب، والشعور بالذنب، والإحباط والقلق مما يخبئه المستقبل. وتسعى مؤسسة حمد الطبية إلى مساعدتك على فهم حالة طفلك وما الذي يمكنك توقعه من خدماتنا من أجل تمكين طفلك من عيش حياة صحية ومنتجة من خلال إدارة المرض بفعالية.

برنامج المرضى المشخصين حديثًاً والمرضى الداخليين المصابين بداء السكري

سوف يتم تقديم الرعاية للأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم حديثًاً بداء السكري، وأولئك الذين يحتاجون لرعاية خاصة نظراً لكونهم من مرضى السكري أثناء إقامتهم بوحدة الأطفال في مستشفى حمد العام، وخلال هذه الفترة سوف يعمل فريق رعاية مرضى السكري مع الأهل لتزويدهم بالمعلومات والمهارات الضرورية التي سوف يحتاجون إليها لإدارة الحالة الصحية لطفلهم بعد عودته إلى المنزل، وعلى المدى الطويل، فإن داء السكري هو مرض مزمن يمكن إدارته بأفضل شكل في المنزل من قبل الأسرة، ومن المهم أن تدرك أن تثقيف الأسرة سوف يمكّن طفلك من عيش نمط حياة طبيعي يوفر له القدرة على أن يكون اجتماعيًا ونشيطًا شأنه شأن سائر أصدقائه وأقرانه.

ما الذي يحدث عند الزيارة الأولى للعيادة؟

سوف يقابل الطفل كل من الطبيب وممرض التثقيف الصحي وأخصائي التغذية لمرضى السكري، وسوف تستمر كل زيارة من هذه الزيارات مدة ساعة كاملة، وينبغي تواجد أحد الأشخاص الذين يقومون على رعاية الطفل خلال فترة الزيارة بأكملها، كما نرحب بزيارة المرضى من المراهقين مع والديهم لطاقم العيادة كل على حدة.

ما الذي يحدث أثناء زيارات المتابعة للعيادة؟

إن زيارة العيادة هي جزء هام في رعاية مرضى السكري حيث نقوم بالمتابعة مع معظم المرضى كل 3 أشهر في العيادة وفقاًً لعمر الطفل، وتوصيات الطبيب، ومدى نجاح الطفل في التحكم بمستوى السكر في الدم، وبالإضافة إلى زيارة ممرض التثقيف والطبيب، نشجع الأسر على مقابلة أخصائي تغذية الأطفال، وقد تجد بعض الأسر أن مقابلة الطبيب النفسي بصورة دورية قد تساعد في إدارة حالة الطفل.

استقرار حالة الطفل على المدى الطويل

سوف يأتي الوقت الذي ستتمكن فيه من إدارة حالة طفلك بفعالية مع القليل من المساعدة من فريقنا المختص، وننوه هنا على أنه حتى في هذه المرحلة فإن فريق الرعاية التابع لمؤسسة حمد الطبية متوفر لمساعدتك في حال كانت لديك أية استفسارات أو ساورتك أية مخاوف، وكذلك سوف يقوم طفلك بإجراء فحوصات طبية منتظمة لمراقبة تطورات حالته، وعندما يكبر طفلك سوف نساعدك على تثقيفه لاتخاذ أفضل القرارات والاستمرار بنفس مستوى الرعاية الذي كنتم توفرونه له بحيث يتمكن من إدارة عملية الانتقال بنجاح نحو التعايش كشخص بالغ مع داء السكري.