​النساء وداء السكري

ينبغي أن تدرك المريضة عند تشخيص إصابتها بداء السكري أن هناك آثارًا صحية معينة لداء السكري ترتبط بالتحديد بجنسها؛ فقد يسبب السكري للمرأة عددًا من المشاكل الصحية الأخرى المرتبطة بهذا المرض، وتتضمن بعض الآثار الصحية التي قد تعانين منها ما يلي:

الاكتئاب

إن الإصابة بداء السكري تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب لدى الرجال والنساء. ومن الممكن أن تؤثر أعراض الاكتئاب بشكل سيء على صحة الفرد بسبب تأثيرها على الشهية، وعادات النوم والحياة اليومية بشكل عام، وكذلك يؤثر الاكتئاب على القدرة على الاسترخاء والاستمتاع، ولذلك يعد من الطبيعي أن تشعري بالغضب أو الانزعاج والمزاج السيء بعد تشخيص إصابتك بداء السكري، بيد أنه عند البدء بمعرفة المزيد عن حالتك وفهمها بشكل أوضح؛ فإن الشعور بالاكتئاب سوف يتقلص. وعلى كل حال، إذا وجدت أنك لا تشعرين بتحسن فمن الأفضل أن تقومي بمناقشة هذا الأمر مع طبيبك.

متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)

تعد متلازمة المبيض المتعدد الكيسات سببًا رئيسيًا لضعف الخصوبة لدى المرأة، وعلى الرغم من أن السبب الأساسي لهذه المتلازمة غير معروف، فإن العديد من النساء المصابات بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات مصابات كذلك بداء السكري؛ وقد شجع ذلك على إجراء عدد من الدراسات التي تركز على الارتباط بين الأنسولين وهذه الحالة، وقد تمت الإشارة إلى أن معدلات الأنسولين المرتفعة قد تزيد من أعراض متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وتشتمل أعراض متلازمة المبيض المتعدد الكيسات على ما يلي:
  • اضطرابات في الدورة الشهرية
  • انقطاع الدورة الشهرية
  • نزيف متقطع
  • نزيف حاد وطويل الأمد
  • آلام أثناء الدورة الشهرية
  • صعوبة في الإخصاب والحمل
  • حب الشباب
  • نمو بعض الشعر على الوجه (خارج عما هو طبيعي بالنسبة لمجموعتك العرقية)
  • خصر أكبر من الوركين (أو خصر يتجاوز 35 إنشاً)
  • بقع داكنة على الجلد في الأماكن التي ينثني بها الجلد في محيط الخصر، أو الإبط أو منطقة الفخذ (شواك أسود)
الصحة الجنسية

قد يؤثر داء السكري على الصحة الجنسية لدى المرأة، وتتضمن المسائل المرتبطة بهذه المسألة أو الأمور الواجب مراعاتها ومناقشتها مع الطبيب، ما يلي:
  • انخفاض في الدافع الجنسي
  • جفاف المهبل
  • تدابير تحديد النسل
  • المسائل المتعلقة بالدورة الشهرية والهرمونات
  • انقطاع الطمث والعلاج بالهرمونات البديلة
من المهم للغاية لمريضة السكري أن تتفهم كيف تتأثر حالتها الصحية، بما في ذلك صحتها النفسية والجنسية بداء السكري، ويجب أن تشعري بأنه مرحب بك دائمًا في التطرق لجميع المسائل المرتبطة بصحتك وجميع ما يشغل بالك مع فريقك الطبي حيث ستكون الكوادر الطبية في مؤسسة حمد الطبية متوفرة على الدوام لتقدم لك الدعم والنصائح لمساعدتك على إدارة جميع الأعراض التي تعانين منها.

الحمل وداء السكري

إذا كنت تعانين من داء السكري وتفكرين في الإنجاب، فيتعين عليك مناقشة هذا الأمر مع فريق السكري المعني بك قبل حدوث الحمل. ويمكنك أيضًا استخدام وسائل منع الحمل للحيلولة دون حدوث حمل غير مخطط له، ومن الأهمية بمكان أن تتحكمي بشكل جيد بمستويات الجلوكوز في الدم قبل حدوث الحمل وخلال فترة الحمل من أجل زيادة الفرص في الحصول على مولود يتمتع بصحة جيدة.
 
تحدثي مع فريق السكري المعني بك حول مستويات الجلوكوز التي يجب أن تحافظي عليها حيث إن التحكم الضعيف في مستويات الجلوكوز في الدم سوف يزيد من خطورة عدم نمو الجنين على النحو الملائم مع العلم أن هناك بعض الأدوية الخاصة بمرضى السكري التي لا يجب تناولها خلال فترة الحمل؛ ويجب التأكد من هذا الأمر مع طبيبك.

وبالإضافة إلى ضرورة التخطيط للحمل لضمان أن يكون مولودك بصحة جيدة، فمن المهم أيضًا العناية بصحتك، ويجب إجراء فحص للعين قبل وخلال فترة الحمل للتأكد من عدم الإصابة باعتلال الشبكية والذي من الممكن أن يؤثر على قدرتك على الإبصار إذا ترك دون علاج.

إن الحفاظ على نمط حياة صحي واتخاذ القرارات الصحية المتعلقة بالغذاء الذي تتناولينه ومستويات التمارين الرياضية قبل وأثناء فترة الحمل قد يساعدك على المحافظة على مستويات جيدة للجلوكوز في الدم.