السيد /علي عبدالله الخاطر
الرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي
خلال السنوات الأربعين الماضية، قدمت مؤسسة حمد الطبية دوراً جوهرياً للمجتمع في دولة قطر عبر توفير شريحة متنوعة وعالية الجودة من خدمات الرعاية الصحية لسكان البلاد.
وبدعم القيادة الطموحة في دولة قطر، خضعت مؤسسة حمد الطبية لتحول استثنائي خلال العقود الأربعة الماضية، حيث استطاعت المؤسسة مواكبة النمو والتطور السريع للبلاد، وأضحى هذا التقدم واضحاً في التوسع الحاصل للمرافق وجودة الرعاية التي شهدت أيضاً تحسناً كبيراً.
كما شهدت التكنولوجيا التي توظفها مؤسسة حمد الطبية تطوراً ملحوظاً لتتماشى مع الطرق المتبعة لتقديم خدمات الرعاية الصحية حول العالم، حيث تم إدخال بعض من أكثر الوسائل التكنولوجية تقدما إلى نظامنا الصحي ليتم استخدامها في مرافقنا وتحقيق أعلى مستوى من الفائدة للمرضى.
وبالنظر إلى هذا الكتاب، نرى العديد من الجوانب التي شهدت تغيرًا ملحوظاً عبر نظامنا. فقد تم استبدال السجلات الطبية الورقية للمرضى بأنظمة إلكترونية هي الأحدث على الاطلاق، كما تم الاستغناء عن أدوات التصوير الطبي البسيطة لتحل محلها أجهزة تشخيصية معقدة وأكثر تقدماً، كذلك استبدلت غرف العمليات المحدودة الإمكانات، بتلك المجهزة بآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة حول العالم.
وعلى الرغم من ادخال التكنولوجيا الحديثة والتوسعة الهائلة لمرافق مؤسسة حمد الطبية، لا تزال ثوابت الإخلاص في العمل وشغف الكوادر العاملة في المؤسسة مستمرة إلى يومنا هذا. ومع ازدياد أعداد الذين انضموا للعمل في المؤسسة من أطباء وممرضين ومختصين في الرعاية الطبية المساندة وكوادر الدعم بشكل هائل خلال السنوات الأربعين الماضية، إلا أن هناك الآلاف من الموظفين الذين يواصلون العمل بنفس المستوى العالي من التفاني والخبرة والمثابرة لمواصلة مسيرة المؤسسة.
في مؤسسة حمد الطبية، ندرك حاجات مرضانا ونلتزم بخطط التنمية و التطور والتوسع المستقبلية للخدمات بهدف ضمان توفير أفضل رعاية صحية ممكنة لكافة المرضى والأجيال القادمة.