أنواع السكري لدى الأطفال
من الممكن أن يصاب الأطفال أو حتى يولدون مصابين بأحد أنواع السكري المختلفة:
سكري النوع الأول
يمثل سكري النوع الأول الشكل الأكثر انتشاراً بين حالات سكري الأطفال في قطر.
ويعد الأطفال ممن لديهم تاريخ عائلي بوجود مرض السكري أكثر عرضة لخطر الإصابة بداء السكري من النوع الأول.
وتعني الإصابة بداء السكري من النوع الأول أن الطفل يعتمد على الأنسولين حيث لا يقوم الجسم بإنتاج هذا المكون الهام وبدلاً من ذلك يرتكز على مصدر خارجي، مثل حقن الأنسولين.
لا يوجد علاج شافٍ لداء السكري من النوع الأول.
وتعد المكونات الأساسية للعلاج هي: العلاج بالأنسولين، ممارسة التمارين الرياضية، تناول الطعام الصحي، والتثقيف حول المرض.
وإذا ما ارتفعت مستويات الأنسولين بدرجة كبيرة أو انخفضت بشكل كبير؛ فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى مضاعفات شديدة الخطورة على الصحة.
سكري النوع الثاني
على الرغم من أن سكري النوع الثاني أقل شيوعًا، إلا أن عدد الحالات الجديدة آخذ في الازدياد نتيجة لتغير نمط الحياة، حيث إن الخيارات غير الصحية لأسلوب الحياة، مثـل النظام الغذائي غير الصحي وقلة الأنشطة البدنية بإمكانها أن تزيد إلى درجة كبيرة من خطر إصابة الأطفال بسكري النوع الثاني.
يتعرض الأطفال لخطر أعلى للإصابة بسكري النوع الثاني إذا كان هناك تاريخ لوجود المرض في العائلة أو في حالة إصابة الأم بسكري الحمل.
ينصب التركيز الأساسي في علاج داء السكري من النوع الثاني على تثقيف المرضى وأسرهم حول أنماط الحياة الصحية من أجل التحكم بهذا المرض، ويستخدم الأنسولين لإدارة بعض الحالات.
يعتبر داء السكري من النوع الثاني مرضًا تفاقميًا "يعني أنه من الممكن أن يتطور إلى حالات مرضية ومضاعفات أخرى إذا ما لم يتم علاجه بفعالية".
من الممكن الإصابة بداء السكري من النوع الثاني دون وجود أية أعراض، ولذلك من الضروري فهم عوامل الخطورة وإخضاع طفلك للفحص إذا كان يمتلك عوامل الخطورة المؤدية للإصابة بالسكري، ومن الممكن أن يؤدي عدم علاج داء السكري في مراحل مبكرة إلى مضاعفات نهائية كثيرة. وتشتمل عوامل الخطورة على:
وجود تاريخ عائلي للإصابة بداء السكري
قلة الأنشطة البدنية
الاعتماد على نظام غذائي غير صحي
السٍمنة
تشخيص إصابة الطفل بمقدمات السكري
مقدمات السكري
مقدمات السكري هي مرحلة من التشخيص يكون فيها مستوى الجلوكوز (السكر) في الدم مرتفعًا لدى طفلكم، ويكون هذا الارتفاع غير اعتيادي بيد أنه في الوقت ذاته ليس مرتفعاً بما فيه الكفاية ليتم تشخيصه بوصفه مصاباً بسكري النوع الثاني.
ويمكن الوقاية من مرحلة مقدمات السكري في العديد من الحالات بتبني نمط حياة صحي وخيارات الغذاء الصحية والانخراط بالمزيد من الأنشطة البدنية.
ترتبط بدايات السكر بالعامل الوراثي؛ مما يعني أن وجود إصابة بداء السكري في العائلة من الممكن أن يزيد من خطر إصابة طفلكم بهذا المرض.
تعتبر مقدمات السكري قابلة للعلاج، إذا ما تم ملاحظتها في وقت مبكر، ومن الممكن عكس مسار أعراض مقدمات السكري كي لا تتطور لتصبح إصابة بسكري النوع الثاني.
إذا كان الطفل يعاني من مقدمات السكري، فهو أكثر عرضة لخطر الإصابة بسكري النوع الثاني.