لرفع مستوى الوعي بين الجمهور والعاملين في الرعاية الصحية للحث على التشخيص المبكر والعلاج والوقاية
قسم الروماتيزم بحمد الطبية ينفذ فعاليات للتوعية بمرض الذئبة الحمامية الجهازية احتفالاً باليوم والشهر العالمي للمرض
الدوحة: 10مايو 2022 - يحتفل قسم أمراض المفاصل والروماتيزم بمؤسسة حمد الطبية، برئاسة الدكتورة سمر العمادي، باليوم العالمي لمرض الذئبة والذي يتم إحياؤه في العاشر من مايو من كل عام للتوعية بهذا المرض الذي يصيب المناعة الذاتية للجسم. كما يعتبر شهر مايو شهر التوعية بمرض الذئبة عالمياً.
الذئبة الحمامية الجهازية هي مرض يصيب المناعة الذاتية للجسم ويمكن أن يؤثر فعليا على أي عضو فيه محدثا أعراض شديدة مثل الطفح الجلدي وآلام المفاصل، والشعور بالإرهاق الشديد، وسقوط الشعر، ومشاكل إدراكية وضعف الجسم الذي يؤثر على جوانب الحياة كافة.
وينظم قسم أمراض المفاصل والروماتيزم بعض الانشطة بالإضافة إلى تخصيص منصة للتوعية بالمرض في المبنى الرئيسي لمستشفى حمد العام خلال الفترة من 10-12 مايو بين الساعة 8 صباحا وحتى 1 بعد الظهر، وذلك لتزويد الزوار بالمعلومات المتعلقة بالمرض كأعراض المرض وكيفية تشخيصه والحد من المضاعفات والعلاج.
وتحت شعار "لنجعل مرض الذئبة واضحاً" تقدم الفعالية فرصة لرفع مستوى وعي العاملين في الرعاية الصحية والتخصصات الفرعية لزيادة معرفتهم الطبية بالمرض وكيفية تقديم الدعم للمصابين به وأسرهم.
ومنذ عام 2004، قامت مؤسسات خاصة بمرض الذئبة حول العالم بعقد أنشطة في العاشر من مايو كل عام بهدف رفع مستوى الوعي وتثقيف الجمهور بالأعراض والآثار الصحية لمرض الذئبة. وتأمل هذه المؤسسات معاً بجعل مرض الذئبة أولوية صحية لضمان حصول المصابين بالمرض حول العالم على التشخيص والعلاج.
ومن جانبها، تقول الدكتورة سمر العمادي: "قد يكون مرض الذئبة غير ملاحظ لأن الشخص المصاب قد يبدو شخصاً لا يعاني من الامراض على الرغم من وجود العديد من الامراض الداخلية مثل ضعف المفاصل والطفح الجلدي والارهاق الشديد ومشاكل في الدم والعديد من الامراض الأخرى. "
وتوضح الدكتورة سمر ان مرض الذئبة هو مرض يصيب المناعة الذاتية وقد يؤثر على اي نسيج او عضو في الجسم بدءا من الجلد أو المفاصل وانتهاء بالكلى او القلب. قد يظهر مرض الذئبة بين عمر 15 و 44 عاماً ويستمر مدى الحياة وقد يصيب اي شخص إلا أن 90% من المصابين هم من النساء لكن قد يصيب المرض أيضاً الرجال والأطفال والمراهقين."
وبحسب الدكتورة سمر فإن مسببات المرض غير معروفة ويعتقد العلماء بأن الهرمونات والعوامل الوراثيةوالبيئية لها دور إلا أن هناك حاجة لفهم افضل لتلك الآثار على المصابين. ويتسبب المرض كذلك في الإصابة بمرضين يسببان الوفاة وهما أمراض الكلى وأمراض القلب.
كما تؤكد الدكتورة سمر بالقول: "من الصعب تشخيص مرض الذئبة كما يعتبر المرض مكلفا من حيث العلاج. كذلك، تتشابه اعراض المرض مع اعراض الامراض الاخرى لكنها تختلف من حيث الحدة ويمكن ان تظهر مع الوقت. لهذا السبب يعتبر التشخيص المبكر هاماً للحد من الآثار بعيدة المدى للمرض. إذا لوحظت اي اعراض لمرض الذئبة، يترتب على الشخص ابلاغ الطبيب والاستفسار عنها."
وتوضح الدكتورة سمر انه نظرا لطبيعة المرض غير الواضحة فإنه من المهم ايجاد الوعي حول مرض الذئبة لجعله مرضاً واضحاً كما تشير إليه شعار الحملة. وتقول: "يعتبر مرض الذئبة غير واضح وقد يكون من الصعب تشخيصه أو علاجه ولهذا السبب نعمل لرفع مستوى الوعي بين الجمهور والعاملين في الرعاية الصحية للحث على التشخيص المبكر والعلاج وأيضاً الوقاية. كما ادعو اي شخص يعاني من اي من الاعراض المذكورة بالتوجه للحصول على تحويل طبي للمعاينة من قبل الطبيب للتشخيص المبكر والعلاج."
وتختتم حديثها بالقول: "يقدم اليوم العالمي لمرض الذئبة الفرصة للفت الانتباه لآثار المرض على الاشخاص حول العالم ولتكثيف الجهود والموارد لوضع نهاية للمعاناة التي يتسبب بها المرض الذي يصيب المناعة الذاتية ويمكن ان يؤدي إلى حدوث إعاقات ووفاة. يركز الاحتفال السنوي أيضًا على الحاجة إلى تحسين خدمات الرعاية الصحية للمرضى، وزيادة البحث في أسباب وعلاج مرض الذئبة، والتشخيص المبكر للمرض وعلاجه ، وأهمية وجود بيانات وبائية أفضل عن مرض الذئبة على مستوى العالم.