NewsDetail
الدوحة18 يونيو 2016: أوصى أخصائيو التغذية بمؤسسة حمد الطبية المرضى الذين خضعوا لجراحة السمنة أو جراحة تخفيف الوزن باتخاذ تدابير خاصة قبل الصيام خلال شهر رمضان المبارك. إذ يُنصح هؤلاء المرضى بعدم الصيام خلال الأشهر الستة التي تلي جراحة السمنة تفادياً لمواجهة أي مضاعفات صحية.
وفي هذا السياق، قالت السيدة سحر الشمري، أخصائية التغذية العلاجية في قسم جراحة أمراض السمنة بمؤسسة حمد الطبية:" تعد التغذية السليمة عاملاً أساسياً لضمان نجاح جراحة السمنة واستمرارية تأثيرها على المدى الطويل. فقلة الانتباه إلى القيمة الغذائية للمأكولات، والمكملات الغذائية، والكمية المستهلكة من البروتينات أو الفيتامينات التي وصفها الطبيب يمكن أن تتسبب بسوء التغذية التي تؤدي بدورها إلى تلف أنسجة الجسم والنحول وفقدان الطاقة".
وأوضحت السيدة الشمري قائلة:" تختلف قدرة الجسم على تحمل الصيام بين شخص وآخر، لذا ينبغي على المرضى الذين خضعوا لعملية جراحة السمنة ألا يدخلوا أي تعديلات خلال شهر رمضان على كمية أو نوعية المأكولات التي يستهلكونها في الأيام العادية، بحيث يكون الاختلاف الوحيد مقتصراً على توقيت الوجبات وترتيب المأكولات بحسب الظروف الشخصية لكل مريض".
وشددت السيدة الشمري على ضرورة أن يتجنب مرضى جراحة السمنة تناول الوجبات الدسمة أو التي تحتوي على كمية عالية من السكر، مع الاعتدال في استهلاك الملح. كما أوصت بعدم تناول الأطعمة الغنية بالتوابل والبهارات الحارة وتلك التي تحتوي على نسبة عالية من الحموضة كثمار الليمون. وأكدت السيدة الشمري على ضرورة انتظام المرضى بمواعيد تناول الوجبات لأن تناول الطعام في الوقت المحدد يلعب دوراً رئيسياً في نجاح الصيام كما يخفف من حدة المخاطر الصحية المرتبطة به. لذا ينبغي على المريض تناول من أربع إلى خمس وجبات ما بين الإفطار والسحور.
وقالت أخصائية التغذية : " يتوجب على المرضى أخذ الأوقات التالية بعين الاعتبار عند تناول وجباتهم خلال شهر رمضان: الإفطار (بعد الآذان مباشرة) ، والوجبة الرئيسية (بعد صلاة المغرب مباشرة) ، والوجبة الخفيفة (بعد ساعتين من الإفطار) ، ووجبة المساء الخفيفة ( موعد الغبقة عند الساعة 10 أو 11 ليلاً) ثم وجبة السحور (قبل صلاة الفجر بقليل).
وأشارت السيدة سحر الشمري إلى تفاوت قدرة الجسم على تحمل الأنظمة الغذائية من مريض إلى آخر، ولكن ينبغي على المرضى الذين خضعوا لجراحة السمنة أن يبدأوا إفطارهم بشرب الماء، أو تناول التمر أو الشوربة لتهيئة الجسم للوجبة الأساسية التي يُفترض بهم تناولها بعد صلاة المغرب.
ونصحت أخصائية التغذية العلاجية بتناول الطعام ببطء ومضغه جيداً لأن ذلك يحول دون الإفراط في الأكل كما يحد من ارتجاع حمض المعدة ويسهل عملية الهضم. كما شددت على ضرورة تزويد الجسم بالسوائل تفادياً للجفاف خلال شهر رمضان، ولاسيما بالنسبة للمرضى الذين خضعوا لعملية جراحة السمنة. وحذرت من شرب كمية كبيرة من الماء والعصائر أو غيرها من السوائل خلال وجبة الفطور، مع التشديد على أهمية شرب كمية كافية من السوائل بين الوجبات، بمعدل كل ساعة تقريباً، وذلك لضمان شرب ما يعادل الليترين من السوائل يومياً.
وقالت أخصائية التغذية:" يجب التخفيف من استهلاك المنبهات كالشاي والقهوة لكونها مدرة للبول ما يؤدي إلى فقدان كمية كبيرة من سوائل الجسم، وزيادة العطش خلال الصيام. كما يتعين تجنب المشروبات الغازية والعصائر المحلاة لأنها تحتوي على نسب عالية من السكر، ويمكن أن تؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الدم".
وأوصت السيدة سحر الشمري المرضى بالاستمرار في ممارسة النشاط البدني والالتزام بنصائح طبيبهم المعالج والتي تشمل : تجنب النوم مباشرة بعد الأكل لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية. ومن المهم أيضاً التوقف عن الأكل عند الإحساس بالشبع لتفادي ارتجاع حمض المعدة ، والالتزام بتناول المكملات الغذائية أو الفيتامينات التي وصفها الطبيب المعالج ، وعدم التوقف عن ممارسة النشاط البدني خلال شهر رمضان، إلا أنه ينبغي اختيار الأوقات الملائمة لممارستها ومن الافضل أن تكون بعد الافطار بساعتين على الأقل .